وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان يان كوبيس قال في مؤتمر صحافي "ان رسالتي الى (حركة) التمرد هي نوع من رسالة طويلة الامد (تقول): انتم افغان وبلادكم، كما اتصور، عزيزة على قلوبكم، وترغبون في مستقبل مستقر وآمن لبلادكم".
وبعد احد عشر عاما على وصول قوات التحالف الغربي التي طردت طالبان من الحكم في اواخر 2001 لم تستطع هذه القوات القضاء على هذه الحركة رغم انفاق مئات مليارات الدولارات ورغم انتشار اكثر من مئة الف عسكري من الحلف الاطلسي حتى الآن في افغانستان.
وسيغادر القسم الاكبر من القوات الاجنبية هذا البلد بحلول نهاية 2014 تاركة مهمة الامن في ايدي القوات الوطنية التي لا تزال غير جاهزة رغم عددها الكبير. وسيبدأ حوالي 352 الف شرطي وجندي افغاني بتولي مهمة الامن في العام 2015.
وقال كوبيس ان وجود جنود اجانب يشكل "دافعا قويا" لمحاربة المتمردين لكن "لن يكون هناك قوات مقاتلة دولية" في افغانستان بعد اقل من سنتين، داعيا طالبان "الى اخذ هذا الامر في الحسبان" لبناء "افغانستان مستقرة وفي سلام".
ويبدو السعي الى تسوية بين طالبان وكابول السبيل الوحيد لتفادي مرحلة دموية جديدة شبيهة بالحرب الاهلية الدامية التي شهدتها البلاد بين 1992 و1996.
لكن المتمردين يرفضون التفاوض مع حكومة الرئيس حميد كرزاي التي يتهمونها بانها "دمية" بيد الولايات المتحدة.
وفي مطلع 2012 بدأ المتمردون في قطر اول محادثات مع واشنطن قطعوها بعد اقل من ثلاثة اشهر اذ بدا الطرفان عاجزين عن تلبية طلباتهما المتبادلة.
واعلنت كابول مؤخرا ان كرزاي سيتوجه الى الدوحة للبحث في فتح ممثلية لطالبان وهي مسألة رفضها حتى الآن.
واكد كوبيس "اخذنا علما بخطة الرئيس لزيارة قطر في الايام المقبلة. ومرة اخرى نأمل ان تلي بعض الرسائل هذه الزيارة"./انتهى/
رمز الخبر 1819232
تعليقك